إن هذه الشركة الآخذة فى الاتساع قد بدأت فى عام 1998 كمشروع بحث تحت إشراف د/تان تين وييى ، وهو أستاذ أكاديمى أقام مركزا لأبحاث الإنترنت بالمشاركة مع مجموعة أسيا باسيفيك للشبكات حيث تقاعد د/ تان مؤخرا كرئيس لمجلس الإدارة ، ثم تطور هذا المشروع ليصبح ذو أساس إقليمى.
يقول د/ تان " إن التزام الجامعة الوطنية بسنغافورة بتطوير المشروع بالإضافة الى استثمارات مجموعة آسيا باسيفيك ، يمثل كيف يمكن أن تتعاون الصناعة مع البحث الأكاديمى من أجل تطوير شركات التكنولوجيا فى آسيا، بحيث تحمل أبحاث التكنولوجيا الى التطبيق العملى ".
لقد تم إقامة شبكة I-DNS من أجل غرض الريادة فى مجال النشر العالمى لتكنولوجيا I-DNS واستخدام نظام تسجيل الأسماء متعدد اللغات. حيث أنه اليوم يمكن استخدام نظام تسجيل الأسماء مثل yahoo.com باللغة الإنجليزية فقط. إن هذه التكنولوجيا تتغلب على تلك القيود وتتيح التسجيل بأى لغة - الصينية، اليابانية، الكورية، الفرنسية، الألمانية، التاميل ، العربية. وفى نفس الوقت تتوافق مع كل وسائل تصفح الإنترنت المتاحة. كما أنها تتوافق أيضا مع النظام القائم بالفعل.
على سبيل المثال فإن ( ياهو- اليابانية) يمكن أن يكون لديها عنوان على الإنترنت مثل http://www.i-dns.net بينما هيئات خدمات الإنترنت مثل باسفيك يمكنها أن تقدم عناوين باللغة الصينية. إن هذه الإمكانية متعددة اللغات تقدم حرية جديدة للاختيار والتى كانت غير متاحة فى النظام القديم.
إن جون ونج ، رئيس مجلس إدارة شبكة I-DNS يرى قيمة هائلة فى تقديم التكنولوجيا حيث أنها يمكن أن تعمل على تحرير الدعاية فى أسواق الإنترنت التى لا تستطيع استخدام اللغة الإنجليزية.
يقول: " حيث أن حوالى 68% من سكان العالم لا يتكلمون اللغة الإنجليزية فإن شبكة I-DNS تعبر الهوة التى كانت تعوق استخدامهم لشبكة الإنترنت".
يقول د. تان: " إن معرفة اللغة الإنجليزية لا يجب أن تكون هى العائق الخفى أمام أى شخص يرغب فى استخدام الإنترنت . حيث أن إنكار حق تلك الفئة فى استخدام الإنترنت بلغتهم الأصلية غير مقبول على الإطلاق".
" إن الغرض الأصلى لنظام ملكية الأسماء المحلى هو مساعدة المستخدمين على تذكر عناوين الإنترنت بدون الحاجة الى حفظ سلسلة طويلة من أرقام وعناوين الإنترنت".
" عندما تطلب من مستخدم صينى تذكر سلسلة من الحروف الأبجدية الإنجليزية للوصول الى موقع الإنترنت قد يكون أصعب من أن تطلب منه عددا من الأرقام. إن شبكة I-DNS سوف تساعده على تذكر الموقع باللغة الصينية. إن ذلك سوف يعطيه دفعة قوية للدعاية فى الدول التى لا تستخدم اللغة الإنجليزية".
إن شبكة I-DNS تخطط لتوفير مساندة اللغة فى أى لغة واختراق عالم الإنترنت مع شبكات استراتيجية موجودة فى سنغافورة واليابان وكوريا والصين والهند والولايات المتحدة والمملكة المتحدة واستراليا. إن ذلك كله قد تم بمساندة من جنرال اتلانتك والتى تلعب دورا عالميا فى الاستثمار فى مجال الاتصالات والتكنولوجيا إن الشركة سوف تعمل أيضا على امتداد خدمات الشبكة بالتعاون عالميا مع شبكات أخرى.
يقول جيمس سينج ، المدير الفنى لشبكة I-DNS :" إن هذا يجعل التكنولوجيا متاحة لأسواق العملاء الذين لا يتحدثون اللغة الإنجليزية".
" نحن ندرك أن المستهلكين العالميين للتكنولوجيا الحديثة يطلبون الآن إمكانية استخدام الإنترنت بلغتهم الخاصة لهذا يجب أن نلبى احتياجاتهم المتزايدة".
يأمل مستر سينج فى أن يجمع كل مستخدمى الإنترنت الذين لولا تلك الشبكة ما كانت تتاح لهم الفرصة فى الاتصال بفاعلية. نحن نأمل فى تكوين علاقات عمل قوية مع أولئك القائمين على بيع و تقديم خدمات الإنترنت وفى نفس الوقت سوف نستمر فى الأبحاث المكثفة وتطوير خدماتنا لمستخدمى الإنترنت".
كمقترح للاستثمار والعمل فإن مستر جون وانج على ثقة بمكانة شبكة I-DNS فى السوق العالمية. مع مراعاة أنه فى منطقة الباسفيك وحدها فإن مؤسسة البيانات العالمية تعمل على تطوير خدمات الإنترنت لاجتياز القيود عبر السنوات الخمس القادمة. إن شبكة I-DNS فى وضع يتيح لها أن تلعب دورا فى تكامل أسواق الإنترنت فى آسيا.
-- هذه المقالة مترجمة
